فيلم “نايضة” | الشخصيات السياسية خلف الكوميديا الساخرة

في فيلم “نايضة” لسعيد الناصري، تظهر الشخصيات التي يتم اعتقالها كأداة رمزية تمثل الطبقة السياسية في المجتمع المغربي. من خلال هذه الشخصيات، يسلط الفيلم الضوء على تناقضات المسؤولين السياسيين، حيث يتم تصويرهم في مواقف تعكس فسادهم، انعدام كفاءتهم، وبعدهم عن هموم المواطن البسيط.


رمزية الشخصيات المعتقلة

  1. التناقض بين الشعارات والواقع:
    الشخصيات المعتقلة في الفيلم تُظهر كيف تروج الطبقة السياسية لشعارات مثل العدالة الاجتماعية والديمقراطية، في حين أنها تمارس أفعالاً تناقض هذه المبادئ على أرض الواقع.
  2. غياب المسؤولية:
    يتم اعتقال الشخصيات بسبب ممارساتهم التي تمثل انعدام الكفاءة والفساد، مما يعكس انتقاداً مباشراً للسياسات التي تزيد من معاناة المواطن.
  3. الاستغلال السياسي:
    الاعتقالات تبرز كيف يستغل السياسيون مناصبهم لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، مما يجعل هذه المشاهد مرآة ساخرة للواقع.

رسالة الفيلم من خلال الشخصيات المعتقلة

  1. كشف فساد المسؤولين:
    يوضح الفيلم أن المسؤولين لا يتحملون مسؤولياتهم، بل يتحولون إلى عبء على المجتمع.
  2. توعية المواطن:
    اعتقال هذه الشخصيات هو رسالة تحذير للمشاهدين للانتباه إلى السياسات الفاسدة التي تُدار بها شؤون البلاد.
  3. الأمل في التغيير:
    رغم النبرة الساخرة، يدعو الفيلم إلى ضرورة مساءلة المسؤولين وتحقيق العدالة لضمان مستقبل أفضل للمجتمع المغربي.

الشخصيات السياسية كأداة درامية

  • سعيد الناصري يستخدم الشخصيات المعتقلة لتعزيز الجانب الكوميدي والساخر للفيلم، مما يضيف بعداً فنياً لقصة تحمل رسالة عميقة.
  • هذه الشخصيات تتفاعل مع أبطال القصة من الطبقات الدنيا، مما يعكس الفجوة الكبيرة بين المواطنين والمسؤولين.

خلاصة

الشخصيات السياسية في فيلم “نايضة” تمثل نقداً حاداً للوضع السياسي في المغرب. من خلال مشاهد اعتقالها، يسلط الفيلم الضوء على الفساد والتناقضات التي تعيشها الطبقة الحاكمة، داعياً إلى وعي جماعي ومسؤولية فردية وجماعية لتحسين أوضاع المجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى