5 تأثيرات خطيرة للحرب الحالية على البيتكوين والعملات الرقمية (يونيو 2025)

اخفاض البيتكوين بسبب الحرب

5 تأثيرات خطيرة للحرب الحالية على البيتكوين والعملات الرقمية تشهدها الأسواق في يونيو 2025، حيث دخلت المنطقة في تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، مع ضربات جوية متبادلة، تهديد بإغلاق مضيق هرمز، وارتفاع أسعار النفط. هذا التوتر لم يترك الأسواق العالمية دون تأثير، وكان لسوق العملات الرقمية نصيبه من الاهتزاز، على رأسها عملة البيتكوين، التي كانت تُعتبر حتى وقت قريب ملاذًا رقميًا آمنًا.

في هذه التدوينة نُحلل بدقة تأثير هذا الصراع على أداء البيتكوين والعملات البديلة، ونستعرض السيناريوهات الممكنة خلال الفترة المقبلة.

📉 1. تراجع حاد في سعر البيتكوين

خلال الأيام الأخيرة من يونيو 2025، شهد البيتكوين هبوطًا حادًا بنسبة فاقت 4.5%، لينخفض إلى 98,548 دولار بعد أن كان مستقرًا فوق حاجز 100,000 دولار لأسابيع. هذا الانخفاض ارتبط مباشرةً بالضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، وتزايد الحديث عن إمكانية إغلاق مضيق هرمز.

مع هذا الحدث، بدأ المستثمرون يسحبون أموالهم من الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات الرقمية، مما تسبب في موجة بيع سريعة، طالت أيضًا عملة الإيثيريوم التي تراجعت بنسبة 8.5% إلى 2,199 دولار فقط.

💣 2. الحرب كعامل تقلب لا كملاذ

رغم أن البيتكوين غالبًا ما يُقدم على أنه “ذهب رقمي”، يمكن الاحتماء به أثناء الأزمات، إلا أن الواقع الحالي أثبت أن هذا اللقب لا ينطبق دائمًا. فمع اشتداد الأزمة الجيوسياسية، لاحظنا أن المستثمرين فضّلوا التوجه نحو الذهب التقليدي، الذي ارتفع بقوة، بينما بقي البيتكوين متقلبًا، يتأرجح بين الصعود والهبوط.

هذا يثبت أن البيتكوين، رغم مزاياه، لا يزال ضمن فئة الأصول ذات المخاطرة العالية، ولا يُعتمد عليه بنفس القدر مثل الذهب أو السندات الحكومية في حالات الطوارئ العالمية.

🌐 3. تهديد الاستقرار المالي والبحث عن بدائل

أحد أكبر المخاوف المرتبطة بالحرب الحالية هو تأثيرها المحتمل على الاستقرار المالي العالمي. أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسواق البنكية، أو فرض عقوبات على أنظمة التحويل المالي مثل SWIFT. في هذا السياق، تظهر العملات الرقمية كبديل عملي يمكن للأفراد والدول الاستفادة منه للتحايل على الأنظمة التقليدية.

وبالفعل، ظهرت بوادر استخدام متزايد للعملات المستقرة مثل USDT وUSDC في عمليات تحويل مرتبطة بدول الشرق الأوسط، ما يُشير إلى بدء لجوء بعض الجهات إلى حلول الكريبتو في ظل الأزمات البنكية المحتملة.

📊 4. سيناريوهات السوق في المرحلة القادمة

وفقًا للتحليلات التقنية، ما بين الدعم عند 95,000 دولار والمقاومة عند 106,000 دولار، يتحدد مستقبل البيتكوين في المدى القريب. في حال استقرت الأوضاع الجيوسياسية، أو تم التوصل إلى هدنة، فمن المرجّح أن يعود السعر إلى ما فوق 100k، وربما يتجاوز 110k مع تدفقات مؤسساتية جديدة.

أما في حال استمرت التوترات، أو حدث تطور مثل إغلاق مضيق هرمز أو ضربات سيبرانية واسعة، فقد نرى انهيارًا سريعًا نحو 90,000 دولار، مع موجة ذعر تضرب جميع العملات الرقمية، خصوصًا المشاريع الصغيرة والبديلة.

✅ 5. توصيات ونظرة استراتيجية

للمستثمرين الجدد:

لا تدخل السوق الآن بكامل رأس المال. حاول الدخول على مراحل، خاصة في مناطق 95–99 ألف دولار.

للمحترفين:

راقب الأخبار السياسية أولًا، والنفط ثانيًا، ثم الأسواق التقليدية. لا تنس استخدام أوامر وقف الخسارة، لأن التقلبات القادمة ستكون حادة.

للمضاربين السريعين:

السوق حاليًا في مرحلة “عدم يقين” (Risk-off). التحليل الفني غير كافٍ وحده، والمتغيرات الجيوسياسية تُغير الاتجاهات خلال ساعات.

🧠 خلاصة

الحرب الحالية في الشرق الأوسط قلبت حسابات المستثمرين، وبيّنت هشاشة سوق العملات الرقمية أمام الصدمات السياسية والعسكرية. في حين لا يزال البيتكوين قويًا من حيث البنية والطلب المؤسسي، فإن أي تطور سلبي جديد قد يضعف مركزه مؤقتًا.

بين التردد والثقة، يبقى البيتكوين مرآة لحالة العالم: إن كان العالم مضطربًا، فالبتكوين أيضًا سيكون كذلك. وإن اتجه العالم للاستقلال المالي، فالبتكوين سيكون أول من يقود هذه الثورة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى