مسلسل لعبة الحبار (Squid Game) ليس فقط من أكثر الأعمال الكورية شهرة، بل أصبح أكثر مسلسل مشاهدة على نتفليكس على الإطلاق. منذ صدوره في عام 2021، تجاوز كل التوقعات، وتحوّل من فكرة مرفوضة لسنوات إلى ظاهرة عالمية رسّخت مكانتها في ثقافة البوب، وغيّرت نظرة العالم نحو الإنتاجات الكورية الدرامية.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على 5 أسباب رئيسية جعلت هذا العمل يتربّع على عرش نتفليكس، مع الحديث عن الموسم الثاني، والتوقعات المنتظرة للموسم الثالث في عام 2025.
مسلسل لعبة الحبار: فكرة مرعبة بأسلوب بسيط
من أوائل العوامل التي ميّزت مسلسل لعبة الحبار هو فكرته العبقرية: تحويل ألعاب الطفولة البريئة إلى سلسلة من التحديات المميتة. يشارك في هذه “اللعبة” أشخاص يائسون، غارقون في الديون، يطمحون للفوز بمبلغ مالي ضخم، غير مدركين أن الخسارة في اللعبة تعني الموت.
Squid Game: شخصيات مركّبة وأداء إنساني مذهل
هذه المعادلة بين البساطة الظاهرة والرعب الباطن صنعت تجربة درامية مشوّقة قلّ نظيرها.
تميز مسلسل Squid Game بشخصياته الغنية نفسيًا، والتي تمثل طيفًا واسعًا من القيم الإنسانية المتناقضة. من “سيونغ جي-هون”، الشخصية الطيبة التي دفعتها الحياة إلى الحضيض، إلى “سانغ وو”، الذي يضحي بالمبادئ من أجل النجاة.
تعمّق المسلسل في عرض صراعات الهوية، الولاء، والأنانية، ما جعله ليس فقط دراميًا مشوقًا، بل أيضًا عملًا فلسفيًا بامتياز.
أفضل مسلسلات نتفليكس: لعبة الحبار يتربع على القمة
ما حققه مسلسل لعبة الحبار على نتفليكس لم يسبقه إليه أي عمل:
كل ذلك جعل “Squid Game” يتجاوز نطاق كونه مسلسلًا، ليصبح علامة فارقة في تاريخ المنصة.
الموسم الثاني من لعبة الحبار: عودة أكثر ظلمة وغموضًا
تم عرض الموسم الثاني من لعبة الحبار أواخر عام 2024، وركز على كشف الستار عن خلفيات التنظيم الذي يدير اللعبة، وبدأ “جي-هون” رحلته للانتقام. الأحداث كانت أكثر تعقيدًا، والعوالم أوسع، مع شخصيات جديدة وتوتر مضاعف.
- أكثر من 142 مليون مشاهدة خلال أول 28 يومًا.
- تصدّر الترند في أكثر من 90 دولة.
- ترشيحات وجوائز عالمية، منها “غولدن غلوب” و”إيمي”.
أما الموسم الثالث من Squid Game فقد أُعلن رسميًا عن صدوره في 27 يونيو 2025، وسط ترقب عالمي لما سيحدث في المواجهة القادمة بين البطل والنظام.
أكثر مسلسل مشاهدة على نتفليكس: لماذا أثّر لعبة الحبار في العالم؟
ما جعل مسلسل لعبة الحبار يتخطى حدود كوريا الجنوبية هو الرمزية الاجتماعية العميقة. العمل يقدّم نقدًا جريئًا للنظام الرأسمالي، ويجسد صراع الفقراء من أجل البقاء، في حين يشاهد الأغنياء ببرود.
الديكورات، الأزياء، الأقنعة، والإخراج البصري كلها حملت دلالات نفسية واجتماعية جعلت المسلسل مادة دسمة للنقاش الثقافي والإنساني.
ختام: لعبة الحبار… تجربة لا تُنسى من الإثارة والفكر
ختامًا، فإن مسلسل لعبة الحبار – Squid Game لم يكن مجرد عمل درامي، بل تجربة متكاملة جمعت بين الترفيه، التحليل الاجتماعي، والصراع الإنساني. ومع استمرار المواسم، يبدو أننا أمام سلسلة ستظل راسخة في ذاكرة المشاهدين لسنوات طويلة
