🌍 Geostorm 2025 | درجة الحرارة المرتفعة : كيف تنبأ فيلم التحكم في الطقس بكوارث البحر الأبيض المتوسط وارتفاع الحرارة القياسي

درجة الحرارة اليوم

في السنوات الأخيرة، أصبحت الكوارث الطبيعية حديث الساعة، ومعها برزت أسئلة كثيرة حول أسباب موجات الحرارة المتطرفة، خاصة في المناطق المحيطة بـ البحر الأبيض المتوسط. ومع هذا الجدل، يعود إلى الواجهة فيلم الخيال العلمي الشهير Geostorm الذي صدر عام 2017، والذي قدّم رؤية مثيرة ومخيفة في آنٍ معًا حول قدرة البشر على التحكم في المناخ عبر الأقمار الصناعية. فما الذي يقوله هذا الفيلم؟ وكيف ترتبط أحداثه بما نشهده اليوم من ظواهر مناخية خطيرة؟

🎥 ماذا يحكي فيلم Geostorm؟

فيلم Geostorm من إخراج دين ديفلين وبطولة جيرارد بتلر وجيم ستورجس، يدور حول فكرة إنشاء شبكة من الأقمار الصناعية تسمّى Dutch Boy تتحكّم في الأحوال الجوية حول العالم. الهدف من هذه التكنولوجيا كان حماية البشرية من الكوارث الطبيعية المدمرة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف.

لكن كعادة البشر مع التكنولوجيا، سرعان ما تحوّلت هذه الشبكة إلى أداة للابتزاز والتحكّم السياسي. ففي أحداث الفيلم، يتم التلاعب بالنظام عمداً لإحداث عاصفة جيولوجية – Geostorm – كوسيلة لإزالة خصوم سياسيين أو الضغط على دول معيّنة.

🔥 هل أصبح خيال Geostorm حقيقة في البحر الأبيض المتوسط؟

في عام 2025، لم يعد الحديث عن التلاعب بالمناخ مجرّد خيال علمي. ففي الصيف الحالي، سجّلت بعض دول البحر الأبيض المتوسط مثل إسبانيا وإيطاليا والمغرب وتونس درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية – وهي أرقام قياسية لم تسجَّل منذ عقود.

☀️ إليك بعض الأرقام المقلقة:

أكثر من 3000 حريق غابات في دول حوض المتوسط خلال موسم صيف واحد. ذوبان ثلوج في مناطق جبلية لم تشهد الذوبان منذ أكثر من 100 سنة. خسائر زراعية تقدّر بملايين الدولارات بسبب موجات الحر والجفاف.

قد يرى البعض أن هذه الأرقام طبيعية في ظل التغيّرات المناخية العالمية، لكن تكنولوجيا التحكم في الطقس أصبحت مجالاً حقيقيًا للبحث والتطوير في بعض الدول الكبرى، مثل مشروع HAARP الأمريكي، ومشاريع الصين لتغيير مسار السحب وهطول الأمطار.

🌐 كيف يرتبط هذا بمفهوم الأمن المناخي؟

يطرح Geostorm تساؤلاً وجوديًا: ماذا لو أصبح الطقس سلاحًا؟

حينها لن يكون الأمن القومي مجرد حماية حدود أو ترسانة عسكرية، بل سيصبح مرتبطًا بـ الأمن المناخي. في البحر الأبيض المتوسط، ملايين السكان يعتمدون على مناخ مستقر للزراعة، السياحة، وصيد الأسماك. ومع تغيّر المناخ وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، تتحوّل هذه المنطقة إلى نقطة هشّة في الأمن الغذائي العالمي.

🔎 Geostorm وواقع التلاعب بالمناخ: نظرية مؤامرة أم حقيقة علمية؟

يؤكد العلماء أن ظاهرة الاحتباس الحراري سببها الرئيسي النشاط البشري من انبعاثات الغازات الدفيئة. لكن في المقابل، تزايدت الوثائق والتقارير التي تتحدث عن تجارب سرية للتحكّم في الطقس منذ خمسينات القرن الماضي.

📌 هل تعلم؟

في عام 2018، صرّحت الصين بأنها بصدد بناء أكبر مشروع لتغيير الطقس في التاريخ، عبر شبكة ضخمة من المولدات وبرامج الاستمطار الصناعي. في الولايات المتحدة، يُعتقد أن برنامج HAARP يدرس طبقات الأيونوسفير وقد يملك قدرات للتأثير في الطقس على نطاق محدود.

قد لا يكون الأمر بالضبط كما في Geostorm، لكنّه يطرح سؤالًا أخلاقيًا كبيرًا: من يملك حق التحكم في الطقس؟

📝 كيف نحمي أنفسنا من سيناريوهات Geostorm؟

مهما اختلفت الآراء حول صحة نظريات المؤامرة، فإن الحقيقة الثابتة هي أننا نشهد تغيرًا مناخيًا عنيفًا يتطلب استجابة عاجلة. الحل يبدأ من:

خفض الانبعاثات. الاستثمار في الطاقات المتجددة. تطوير تقنيات التبريد الطبيعي للمدن الساحلية. رفع الوعي المجتمعي بخطورة ارتفاع درجات الحرارة.

✅ خلاصة: Geostorm من خيال 2017 إلى واقع 2025

قد يكون فيلم Geostorm ضربًا من الخيال الهوليودي، لكنه حمل رسالة تحذيرية أصبحت أكثر واقعية اليوم. في ظل موجات الحر غير المسبوقة في البحر الأبيض المتوسط، علينا أن نتساءل بجدية: إلى أين يقودنا العلم؟ وهل نبني مستقبلًا آمنًا… أم نخلق وحشًا جديدًا لا يمكن السيطرة عليه؟

✨ إذا أعجبك هذا المقال، شاركه مع أصدقائك، وشاركنا رأيك: هل تؤمن بإمكانية التحكم في الطقس؟ أم تعتقد أن كل ما يحدث من ارتفاع الحرارة والكوارث هو طبيعي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى